الثلاثاء، 21 أبريل 2009

قناة المستقلة وحوارها الصريح

جلست اليوم أمام قناة المستقلة فإذا بها تعرض حلقة خاصة عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المصلح النجدي المتوفى 1792م، وقد بينت حكمي عليه في مناسبات سابقة ، وخلاصته أن لي عليه مأخذين الأول في العقائد حيث أضاف إلى التوحيد (بدعة توحيد الأسماء والصفات) والصواب أن هذه القضية من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه ، فلا يجوز سؤال المسلم هل لله أنف أم لا. المأخذ الثاني لي عليه دعوته إلى الحنبلية تحت مسمى (السلفية)، والصواب أن المذهب الحق في الأحكام قد بينته بعد عصر الكومبيوتر هو (ما أجمع عليه الفقهاء وهو 14400 مسألة تضمنتها موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي) وليس حديثا نسب او روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله. وذلك لأسباب كيرة أهمها قول شيخ المحدثين وكبيرهم ابن شهاب الزهري (أعيا علماء الإسلام معرفة ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منسوخه).
استضاف الدكتور التونسي محمد الهاشمي هذا الباحث الإيراني أبا المنتصر البلوشي ليعرض فكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ونحن منذ الشوكاني والصنعاني1250هـ وحتى قبلهما من أيام الشيخ صالح المقبلي1108هـ مع كل داع الى التوحيد.
لكن أعجبني الشيخ البلوشي بقوله إني لا أعد الإمامية شيعة، [ولا أسمي شيعة إلا (الزيدية).وهذه لأول مرة أسمعها في فضائية، وهي حق اليقين.
فالشيعة العرب المحافظون على التشيع العلوي الأصيل هم الذين لم يخلقوا إلاها يسمونه صاحب الزمان ويقصروا ولاء الناس من خلاله لآل البيت.التشيع هو الذي نشأ بين أصلاء المجتمع العربي وشرفائه لعودة الحق في قيادة الأمة إلى آل البيت من بني علي الذين نؤيدهم أو حتى من بني العباس كما حصل فيما بعد. أما محاولة الفرس لسرقة أسماء آل البيت من الأمة العربية ولعنها وتخوينها ودعوة الناس الى ولاية اسماء آل البيت عبر الإله الفارسي صاحب الزمان فهذا (تفرّس) وليس (تشيع).وقد بدأت بواكير فكر الفرس تتشكل في نهاية المئة الأولى على يد شيطان الطاق(يسميه الإمامية مؤمن الطاق)، حيث قال له الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:"بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماماً مفترض الطاعة؟!!؟قال نعم، وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم.قال وكيف وقد كان يؤتى باللقمة وهي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها. أفترى أنه كان يُشفق عليَّ من حرّ اللقمة ، ولا يُشفق عليَّ من حرِّ النار؟!!!!!!!!!!
قال شيطان الطاق: قلت له كره أنْ يخبرك فتكفر فلا يكون له فيك الشفاعة/ "
هذا النص ليس انشقاق الإمامية عن الزيدية بل بداية تكون فكر الفرس الذي ختم باستعادة أحد آلهتهم القدماء (صاحب الزمان) وتسويقه على الأمة باختلاق نسب علويٍّ له.
ومن شعرائنا الكميت بن زيد الأسدي صاحب قصيدة،
طربت وما شوقا إلى البيض أطربُ * ولا لعِبا مني وذو الشوق يلعبُ
لم أشأ أن أتصل بالمستقلة لكن إذا طلب مني أن أمثل الزيدية هناك فأنا مستعد للحضور. وسأثبت للناس أن الزيدية هي التشيع العربي الوحيد وهي المذهب الحق الباقي مع احترامي لجميع التصورات البعيدة عن الواقع.