الأربعاء، 25 مارس 2009

نصر الله رجل يقطر شرفا(كتبت في أحداث غزة)

القائد العربي المجاهد والزعيم الوطني اللبناني الخالد حسن نصر الله رجلٌ يقطُر شرفاً، ،كانت كلماته اليوم وأمس أشبه بحياة بعد موت وصحّةٍ بعد سقم وهواء بعد اختناق.كانت كلمتاه يقظةً لكل راقد وصحوة لكل غافل ورداً إلى جادّة الحقّ لكلِّ شاردانتقد فيها إخوانه في العروبة بمصر، وإخوانه في المذهب في العراق لتخاذل الفريقين وتعاونهم مع الأجنبيّ ضدّ بلادهم وشعوبهم وهويتهم. ومن أجمل ما قال إن أمريكا وإسرائيل لا تعبأ بصلاتنا ولا صيامنا ولا عمائمنا ولا أيديولوجياتنا، هي تعبأ وتبالي ببرنامجنا السياسي هل يسمح لها أن تأخذ نفطنا بأبخس الأثمان أم لا يسمح؟ وهل يرضى أن تكون السيادة لإسرائيل أم لا يرضى؟طالب مصر صريحا وفضح حكومة مصر وجارتها علناً وإن لم يصرّح باسم الثانية.ومما لم يقله ولكن قد أثارني ما قال أنْ أقول: لقد أذلت هاتان الحكومتان العروبة والإسلام أيما إذلال وجعلتانا نستحيي من جلودنا.وقد استطاعتا أن تفعلا كل ذلك بالأمة بسببين أولهما البداوة المؤدية الى سطحية تفكير غير طبيعية تمتاز بها قبائل نجد على الخصوص،وثانيهما المؤسسة الدينية الوهابية التي استطاعت أن تطوّع الدين ليخدم العمالة العلنية والمتسترة لأمريكا والصهيونية. لقد كانت أمام العرب فرصة تاريخية هي فوز حماس بانتخابات ديموقراطية هي أن ينزعوا عنها صفة الإرهاب وأن يقفوا في وجه الرئيس بوش وجها لوجه فيقولوا اذا كان الحزب المنتخب ديموقراطيا إرهابيا فالشعب إذن كله إرهابي لأنه انتخب هذا الحزب.لم يقولوا ذلك وخاصة دول مجلس التعاون لسببين أولهما نقص الثقافة المريع عند الأسر الحاكمة في الخليج حتى إنهم لا يقيمون جملة فصيحة ولا يطيقون فكرة واضحة مريحة. وثانيهما أنهم مغتصبون للقرار السياسي فلا يمكن أن يشجعوا شرعية أبدا.ولو كانوا مثقفين فقط لقالوا إننا نراعي خصوصية مجتمعاتنا وإن اعترافنا بشرعية حماس لا يؤثر على شرعيتنا.ولكم قد كشفوا عن جبن غير مسبوق لا يليق بعروبتهم أبدا. ولأنهم لا وجه لهم فإن قنواتهم ما فتئت تسعى الى تمييع الوعي العربي عبر الرياضة والأفلام والأغاني وكأن دماء أهل غزة ماء زلال أو عذب فرات.هيهات يا عروبة أن يذلك هؤلاء فما هم إلا أسر وقبائل لا تعني العروبة كلها. العروبة بحر طهور لا ينجسه شيء وليس المؤسسة الدينية في السعودية المتواطئة مع النظام الحاكم بممثلة للإسلام ولا لأهل السنة.لقد انقسم العالم العربي الإسلامي الى تيارين فرزتهما دماء الشهداء الأطهار في غزةوسوف يكون لها أبعد الأثر في مستقبل هذه الأمة. علينا أيها الإخوة أن ندعم بكل إصرار تيار المقاومة ونلعن العملاء والمنافقين قبل الأعداء.والله أكبر وعاشت أمة الإسلام وعاشت العروبة الناصعة وسقط الأعراب المتشاعرين في نجد وفي غيرها.عاشت غزة،عاشت حماس،عاش حسن نصر الله،عاشت المقاومة العراقية،عاش أحرار العالم-"الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله"
__________________

هناك تعليق واحد:

  1. تغير نصرالله بعد وفاة الشيخ محمد حسين فضل الله كثيرا وأصبح أكثر ميلا إلى النسخة الفارسية من التشيع وتنكر لأمته، فقام بتأييد حكومة بشر الأسد القاتلة لشعبها جهارا نهارا، فما عدا مما بدا يا نصر الله ولكن نصر الله كان كذبة كبيرة على ما يبدو إذ سوف يستقل الفرس بالشيعة العرب عن أمتهم نهائيا وما كنا نود ذلك سيحصل

    ردحذف